نتيجة اهمال " قصة "

من المعتاد ان اسعد اللحظات التي تمر على الفتاة في عمر الزهور هو يوم ان تلبس فستانها الابيض . ولكن ليس من المتوقع ان تكون تلك اللحظة هي اسوأ ما قد تعيشه
في ذلك المنزل الصغير الذي تسكنه تلك العائلة البسيطة جلس ذلك الاب وبجانبه تلك الام الحنون التي امتزجت نظراتها بين الفرحة التي لا توصف ودموع الوداع ..ففي هذه اللحظة نطق لسان تلك الفتاة الجميلة ذات الخلق لتقول : نعم موافقة
... فقد شاء القدر ان تودع تلك الجميلة منزل عائلتها لتذهب مع من شاء القدر ان يجمعها به .. عاشت تلك الفتاة اجمل لحظات حياتها وهي تستمع الى تهنئة صديقاتها . وتزداد فرحتها عندما ترى فرحة عائلتها .. وذات يوم اصيبت تلك الفتاة بوعكة بسيطة فلم تكن تريد ان تكون تلك الاعراض سببا في تاخر زفافها فذهبت الى تلك المستشفى القريبة لتاخذ علاجا مناسبا لان موعد السفرالى عالمها الخاص قد اقرب .. وفي المستشفى دخلت الى تلك الغرفة الصغيرة التي كتب عليها ((غرفة الطبيب العام )) . لم تجد احدا وطال انتظارها ولكن كانت الفوضى تعم المكان فالطبيب يفحص في غرف الانتظار والممرضات متغيبات . كان الحال مؤسفا والوضع مؤلما . لا احد يهتم بالمرضى .فهناك طفل يبكي متؤلما بساقه المكسورة وتلك العجوز قد يتوقف قلبها في اي لحظة ولا احد يساعدها .. لم تشغل بالها الفتاة وانتظرت حتى جاء دورها ولم تعلم ان هذه اللحظة هي اللحظه التي تحول سعادتها الى مأساة . فحصتها الطبيبة بشكل عشوائي وسط تلك الفوضى . والاداوت غير معقمة . . قالت لها انها تحتاج الى اخد عينة من دمها لتفحصه . وبالفعل نادت الممرضه ولكن مامن مجيب وبكل [size=21]جرأة نادت ذلك العامل وامرته باخذ العينة ولكن وللاسف بسبب اهمال الطبيبة وعدم شعورها بالمسؤولية وانعدام اخلاصها في عملها استخدم ذلك العامل ابرة مستخدمة غير معقمة بطريقة بشعة ادت الى تشويه بسيط في يدها ولكنها حمدت الله وذهبت الى منزلها وفي اليوم التالي ذهبت الى المستشفى لترى نتيجة الفحص وعندما وصلت ...سقطت ارضا ونقلت على الفور الى الطوارئ وعرضت على الطبيب المختص ليأتي بهذا الخبر الذي اسكت فرحة الام .. اصيبت الفتاة بمرض خطير نتيجة الاهمال واستخدام الابر المستخدمة لمرضى مصابين .. وكانت الصدمة .. فستانها الابيض ينتظرها ... ولكن هل ستتمكن من ارتداؤه ام ستجعل منه ذكرى مؤلمة ؟؟.........هل تخبر ذلك الشاب الذي ينتظرها ام تجعل الايام تخبره ؟؟ قررت الام ان تترك الامر هكذا كي لا تفسد فرحة ابنتها الوحيدة . وجاءت اللحظة التي لبست فيها الفتاة فستانها الابيض . وامتلئ المكان بالسعادة والتهاني ؟ واصبح الجميع مستعدا لاستقبال تلك العروس التي طال انتظارهم لها . ولا احد يعلم ما بها من الم .. ونزلت تلك العروس وبدأت مراسم الاحتفال ... الام لاتعلم اذا كان قلبها يضحك ام يبكي . وعيونها تنهال دموعا ولكنها لاتدرك ان كانت دموع فرح ام حزن ؟؟!!!
وفي لحظة غير متوقعة تسقط الابنة . بعد ان تحول وجهها الابيض الى كتلة من النار . وخدودها الحمراء الى زهرة يابسة . فقالت الام وهي تصرخ ((ابنتي تلفظ انفاسها الاخيره .. ساعدوني )) عرف الشاب وعرفت عائلته . وكان الخوف يعلو الوجوه . اخذها والداها الى مستشفى اخر محاولين انقاذها وتحول ذلك الزفاف الى كتلة من الاحزان فقد فقــــد الشاب امله في الحياة لان هي من كان يتمناها ..
وعندما ذهبو الى المستشفى اخبرهم الطبيب ان الابنة ..........................لا تعاني من اي مرض خطير !!!! وانما كان ذلك فحصا خاطئا ايضا نتيجة الهمال والتهاون في اصدار النتائج . كانت الفتاة بالفعل اصيبت بعدوى بسبب تلك الابرة المستخدمة ولكنها كانت بسيطة . ولم تحتاج سوى الراحة لبضعة ايام وتناول بعض الادوية ؟
ومن ثم فعلت الفتاة ما امر به الطبيب وتعافت ولكن بعد ان عاشت لحظات لاتنسى كان سببها اهمال وعدم اخلاص بالعمل
ولكنها حمدت ربها وتعافت واكملت حياتها وتزوجت وانتقلت معه الى حيث كان يعيش ولكنها كانت تقول دوما لابنائها ((اعمل بجد واخلص في عملك ))
[/size]

لايوجد ردود على الموضوع ارجوا التفاعل اكثر

يعطيك العافية

يعطكي الف الف الف الف عااااااااااااااافيه ننتضر ابدااعاتك